شيكابالا .. نجم ظلم موهبته وظلمه الزمالك

شيكابالا

يحتفظ محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب الزمالك، بعلاقة خاصة تجمعه مع جماهير القلعة البيضاء، ربما لا تتعلق بمستواه أو آدائه داخل الملعب، بمجرد أن ترى جماهير القلعة البيضاء شيكابالا داخل الملعب تنفجر بالهتافات والتشجيع والتغني به.

شيكابالا هو الفتى الأسمر معشوق جماهير الزمالك، التي طالما تغنت بكل لمسة لمسها شيكابالا للكرة، بكل هدفه سجله شيكابالا في مرمى المنافسين، بكل هدف صنعه اللاعب الأعسر بأقدامه الساحرة.

شيكابالا هو البطل غير المتوج في عيون جماهير الزمالك، لم يحقق من البطولات الكثير، لكنه الحب الكبير لدى الجماهير

شيكابالا هو الأمل الحزين وضوء الشمس في ظلام ظروف صعبة بل وقاتلة مر بها نادي الزمالك لفترة وصلت إلى 8 أعوام كان شيكابالا فيها هو البطل المغوار الذي يحمل الآمال والأحلام والطموحات واسم الكيان وقيمته وقدره على عاتقه من أجل المُضي به قدمًا محاولًا محاولات يائسة لفعل أي شيء يُعيد به كبرياء النادي الذي تربى بين جدرانه.

شيكابالا

شيكابالا هو ذلك الفتى الصغير الصاعد حديثًا في عالم الكرة ليواجه وابل من سباب جماهير النادي المنافس ومطلوب منه أن يتحملها في كل مرة واللعب بقوة في مباريات القمة.

شيكابالا نجم ظلم موهبته عندما قرر الدخول في صدام مع حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر خلال لقاء الزمالك والمغرب الفاسي بإياب دور الـ16 لدوري أبطال أفريقيا.

شيكابالا هو من ظلم موهبته عندما دخل في مشادة مع أحمد سليمان مدرب حراس مرمى الزمالك وقتها بعد لقاء الزمالك والإنتاج الحربي عام 2012.

شيكابالا

شيكابالا لاعب من طراز مختلف لكنه لم يجد من يُقومه ويجعله أكثر هدوءًا والتزامًا وتركيزًا داخل الملعب فقط دون التشتت بأي أمور أخرى.

شيكابالا المتمرد الباكي، فهو من تمرد على الزمالك وغاب عن التدريبات في بعض الأوقات بسبب الأزمات، هو من خطف أنظار سبورتنج لشبونة البرتغالي وبعدما تعاقد مع النادي وانتظرت الجماهير أن يبدأ مسيرة احترافية قوية، غاب عن التدريبات وفرط في الفرصة، وهو أيضًا من بكى على الفريق الأبيض عندما هتفت جماهير الاتحاد ضد الزمالك: "هينزل هينزل"، وعندما خسر الزمالك أمام اتحاد الشرطة بهدفين نظيفين.

"يدبل الورد وريحته فيه"، هذا ما يمكن قوله عن شيكابالا حتى بعدما قارب على الاعتزال، تبقى لمسته للكرة مختلفة، لدى زملاؤه، ومدربيه، والجماهير، بل ولدى نفسه أيضًا، تشعر أن شيكابالا يودع الكرة مع كل لمسة منه بعد عودته للزمالك هذا الموسم، وداع على طريقة المطرب وائل جسار عندما قال: "خلي الفراق أجمل فراق في دنيا العاشقين"، لذا تجد شيكابالا مع كل كرة يحاول أن يقدم خلاصة إبداعاته، وروعة لمساته، وآخر ما تبقى من حبات مهاراته، استمتعوا بنهايات علاقة شيكابالا مع الكرة، فلا أحد يعلم متى يمكن أن تتكرر هذه الموهبة في الملاعب المصرية مرة أخرى.