دعاء ليلة القدر .. وعلاماتها وفضلها

 

ليلة القدر

دعاء ليلة القدر .. علاماتها وفضلها

دائما ما يكون دعاء ليلة القدر وعلاماتها وفضلها هو الشغل الشاغل لكل المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، من أجل السعي لاغتنام الفرصة والفوز بالثواب العظيم لهذه الليلة عند المولى عز وجل، خاصة وأنها تأتي مرة واحدة فقط في العام، ولذلك يكون هناك حرصًا كبيرًا على تحرّي ليلة القدر.

دعاء ليلة القدر:

رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها سألت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).

وروى عن الصالحين بشأن دعاء ليلة القدر المستجاب، أنهم كانوا يرددون هذه الأدعية: 

- اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا اللهم فيما أعطيت وقنا يا مولانا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، إنك سبحانك تقضي بالحق ولا يقضى عليك إنه لا يُعز من عاديت ولا يُذل من عاديت، تباركت ياربنا وتعاليت، ولك الحمد ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت، نستغفرك يارب من كل ذنب ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك لا ملجأ يارب منك إلا إليك

- اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا

- اللهم ارزقنا عملًا صالحًا يقربنا إليك، وارزقنا لسانًا ذاكرًا يشكر نعمتك، اللهم ثبتنا بالقول الثابت، وارحمنا، واغننا بفضلك ومنتك عمن سواك، واغفر لنا يا أرحم الراحمين

- اللهم اجعلنا من المنتفعين بتلاوة القرآن الكريم، والفائزين بختمه، يارب نسألك بكل اسم سميت به نفسك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء همومًا وشفاء أسقامنا، اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، واجعله حجة لنا لا علينا، اجعله شفيعًا لنا لا علينا، برحمتك يا أكرم الأكرمين 

- اللهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، ويسر لي كل عسير، واغفر لي الذنوب والخطايا، يارب طرقنا بابك، فلا تردنا خائبين، ولا نادمين، واجعل لنا من الرزق والأجر نصيب

- اللهم إني أعوذ بك من كل شر علمته أو لا أعلمه، واسألك من كل خير يارب عاجله وآجله، أعوذ بك يا رب نم كل شر عاذ منه نبيك وحبيبك محمد صل الله عليه وسلم، وأسألأك من كل خير سألك منه الحبيب المصطفى

- يارب نسألك الجنة وكل ما يقرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار، يارب حرّم أجسادنا على النار، وباعد بينها وبيننا وأهلنا وأحبابنا

  

- يارب اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصائب الدنيا

- يارب نسألك ألا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا مريضًا إلا شفيته ولا همًا إلا فرجته ولا عسرًا إلا يسرته ولا مظلومًا إلا نصرته ولا حاجة من حوائج الدنيا إلا قضيتها لنا يارب العالمين

- اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار 

- اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا

- ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب 

- اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر

- ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًا للذين آمنوا

لماذا سميت ليلة القدر:

لا يوجد تفسير واضح في الدين الإسلامي عن سؤال لماذا سميت ليلة القدر، حيث اختلف العلماء في هذا الشأن، وجاء مضمون آرائهم، في أنها سميت بهذا الاسم دليلًا على فضلها وعظيم ثوابها، حيث إن كلمة القدر تعني الشرف والعظمة، كما تشير إلى الضيق لكثرة ما في هذه الليلة من ملائكة، حيث ورد عن النبي صل الله عليه وسلم: "(إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى)

كما أن ليلة القدر تحظى الأشياء بالتقدير، كما أن نزول القرآن الكريم فيها يدل على عظمتها وقدرها عند المولى عز وجل.

فضل ليلة القدر:

لا يوجد أبلغ من القرآن الكريم للتأكيد على فضل ليلة القدر، حيث قال المولى عز وجل في سورة القدر إنها أفضل من ألف شهر، أي أن المسلم يمكنه الحصول على ثواب 1000 شهر من الأعمال الصالحة في ليلة واحدة، بما في ذلك الصدقة وتلاوة القرآن والصلاة، إذا تصدقت في ليلة القدر، فكانت عند الله كأنك تصدقت لمدة 1000 شهر، والـ1000 شهر تقريبًا 40 عامًا، أي أنك إذا صليت صلاة خالصة لوجه الله تعالى وتصدقت وقمت بتلاوة القرآن، وجاء ذلك في ليلة القدر، فكأنك فعلت كل ذلك لمدة 40 عامًا، وفي ليلة واحدة فقط.

قال المولى عز وجل عن فضل ليلة القدر:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

صدق الله العظيم

موعد ليلة القدر:

ليلة القدر تأتي في الليالي الوترية من العشر الآواخر في شهر رمضان، وجاء عن عبدالله بن عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُما، قال: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يقول لليلةِ القَدْر: "إنَّ ناسًا منكم قدْ أُرُوا أنَّها في السَّبع الأُوَل، وأُرِى ناسٌ منكم أنَّها في السَّبع الغَوابِر؛ فالْتمِسوها فى العَشْر الغَوابِرِ".

كما قالت عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: «تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ» رواه البخاريُّ

عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال: «إنِّي أُريتُ  ليلةَ  القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُها (أو أُنسيتُها)؛ فالْتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ من كلِّ وَترٍ» 

علامات ليلة القدر الصحيحة:

أبرز علامات ليلة القدر الصحيحة، أن شمسها لا شعاع لها ولا حرارة، ويكون جوها لطيف ، وهي علامات تأتي بعد انتهاء ليلة القدر.

ومن علامات ليلة القدر أيضًا، أن تكون السماء صافية، بطريقة واضحة ومختلفة عن أي يوم آخر.