فاجأ حسين صبور رجل الأعمال المصري، الجميع
بتصريحاته العجيبة عن أهمية عودة قطاعات الدولة للعمل بكامل طاقتها حرصًا على بقاء
الاقتصاد وعدم إفلاس الدولة، لأن الاقتصاد أهم من انتشار فيروس كورونا في رأيه، والذي
يمكن أن يؤدي إلى كارثة وفقًا لكل تقارير وإحصائيات منظمة الصحة العالمية .
حسين صبور يجسد شخصية حلمى أبو عنكبوت الكرتونية
تصريحات حسين صبور جاءت لتجسد فكر شخص لا
يعرف الرحمة أو الإنسانية، ومستعد للتضحية بالبشر من أجل المال، متقمسًا شخصية
حلمي أبو عنكبوت مدير شركة المرعبين المحدودة، ذاك الفيلم الكرتوني الشهير، وقال
وقتها بالنص: "أنا أخطف ألف طفلة ولا إن شركتي تنهار"، لكن إذا كان أبو
عنكبوت هو مدير شركة المرعبين المحدودة هدفها تخويف الأطفال في فيلم كرتوني، فقد
أصبحنا أمام حسين صبور رجل الأعمال الذي يستحق أن يدير شركة المرعبين، لكنها لن
تكون محدودة، لأنها تُخيف الأطفال والكبار، ولم تعد كرتونية، لأن التصريحات التي
أدلى بها حقيقية، بل وقالها بلهجة مليئة بالغطرسة والتكبر وتتجرد من كل معاني الرحمة
أو الإنسانية.
في الوقت الذي يخرج علينا فيه معظم النجوم في
مختلف المجالات ومسئولي الدول التي تُعاني بشدة من كورونا مثل أمريكا وإيطاليا،
ويؤكدون أن صحة الإنسان أهم من أي شئ آخر، يطل علينا حسين صبور بتصريحات لا يستطيع
أن يتحمل مسئوليتها أمام الله إذا حدث ما يطلبه وتسبب في كارثة داخل البلاد.
حسين صبور هو جزء من كُل .. نعم عزيزي القارئ
لا تتعجب، فهو تجسيد لفكر العديد من مديري المؤسسات في مختلف المجالات ممن يرحبون
بتكدس الموظفين والعمال في شركتهم أو مؤسستهم نظير استمرار العمل، حتى لو كان
الثمن أرواحهم وحياتهم وأسرهم التي ستواجه الصعاب بعدهم، لكن لا يوجد مشكلة أن
يتوفى بعض الناس من أجل إنقاذ البلد من الإفلاس.
ربما جاء فيروس كورونا أو كوفيد-19 كابتلاء
من الله لكشف هؤلاء الأشخاص الذين لا يعرفون أي شئ سوى مصلحتهم، سوى أموالهم، سوى
أطيانهم، سوى قصورهم، سوى سياراتهم، سوى أنفسهم هم فقط ولا يهم أي شئ آخر.
عزيزي حسين صبور، وإن كنت لم تعد عزيزًا على
أي شخص بعد تصريحاتك، ماذا لو أصيب أحد عمال شركتك – لاقدر الله – بالفيروس اللعين
.. كيف ستواجه قرار إغلاق شركتك ودخول عمالك وموظفيك وربما أنت أيضًا في الحجر
الصحي ؟ .. هل وقتها ستقرر إقامة شركات أخرى جديدة لمواصلة آداء عملك ؟ .. أم
ستعيش لحظات الخوف والقلق أو الرعب من مواجهة شبح الموت في أي لحظة حال إصابتك
بالفيروس ؟ .. ووقتها لن تفكر في أموال أو أطيان أو أعمال أو اقتصاد، وقتها ستفكر
في نفسك .. ونفسك فقط !
حسين صبور ومدير معهد الاورام وجهان لعملة واحدة وهى انعدام الضمير
حسين صبور ليس وحده، أمامنا مدير معهد
الأورام حاتم أبو القاسم الذي رفض منح العاملين في المعهد إجازة لحين تعقيم المكان
من الأوبئة، وصمم على نزول الجميع إلى عمله بل وهدد بإقالة أي شخص يخالف قراره،
وكانت النتيجة إصابة 15 من العاملين بالمعهد بفيروس كورونا، لأن أحد الممرضين في
المعهد كان يعاني من الفيروس نتيجة مخالطته عينة إيجابية في مستشفى خاص، وكسر
الحجر الصحي وذهب إلى عمله وخالط الموجودين بالمعهد، وسط أنباء عن علم مدير
المعهد بذلك ومباركته نزول الممرض إلى عمله وسط مرضى معهد الأورام أصحاب المناعة
الضعيفة جدًا بسبب مرضهم.
الكورونا والإرهاب والكباب بطولة حسين صبور
ربما الآن اتضح لنا مشهد فيلم الإرهاب
والكباب، عندما تحدث رجل كبير في السن مع الفنان عادل إمام قائلًا: "حاجات
كتير هترخص وتبقى بسعر التراب .. أنا وأنت وحضراتكم أجمعين"!!!.
تعليقات
إرسال تعليق